الاخبار

كلمة رئيسة منظمة المراة والمستقبل العراقية د. ندى الجبوري

فى هذه المناسبات التى تجمع ذكرى تحرير مدننا من داعش فى يوم النصر العظيم وبين الخامس والعشرين من نوفمبر المميز بصدور الاعلان العالمى للقضاء على العنف ضد المراة والعاشر من كانون الاول المميز بصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان اخترنا ان يكون مؤتمر اعلان حالات الرصد للنازحات والعائدات فى الانبار مؤكدين ان مركبات العنف من الارهاب الى العنف الاسري الى عدم الاستجابة الكاملة للقرارين لمجلس الامن 1325 و 2367.افرزت نساء فى صراع مع الحياة وهن نساء المخيمات والنازحات العائدات .

تعرضت محافظات العراق الى العنف الشديد والتهجير القسري باحتلالها من قبل داعش بعد سنوات من عدم الاستقرار والصراع الطائفي والعرقي وغياب الامن والسلم الاهلي .

ان غياب دور المرأة السياسية الحقيقي، وشعارات دعم المرأة النازحة والعائدة مع عائلتها، والمرأة المهمشة التي تحت خط الفقر في محافظات الوسط والجنوب التي فقدت الزوج والابن على سواتر الاٍرهاب جعلت المسيرة النسوية متعبة جدا والكثير من النخب النسوية بدات تفقد الامل بالتغير المجتمعي والسياسي نحو مفهوم النوع الاجتماعي أو المساواة بين الجنسيين او حق تكافؤ الفرص والمشاركة الحقيقية.

فى ظل تراجع حقوق المراة العراقية نتيجة التغيرات السياسية التي مر بها مجتمعنا ولمدة حقبة الخمسين عاما مما ادى الى تداعيات وتاثيرات سلبية وايجابية على حياة الاسرة العراقية .

وان حقوق المراة بشكل خاص وحقوق اسرتها بشكل عام هي من أولويات عملنا فى المجتمع المدني وإيجاد ألية مناصرة للدفاع عن حقوقها .

مشاركتنا هنا اليوم للوصول الى رؤية واضحة لما وصلت عليهِ المرأة العراقية وما حققتهُ من مكتسبات للحفاظِ عليها كحد ادنى يمكن البناء عليهِ

وهذا متمثلاً بالمكتسبات عن طريق التشريعات القانونية والتواجد فى المجالس المنتخبة وتفعيل الاتفاقيات الدولية وما وقع عليه العراق فعليا من التزامات ضمن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية .

كما علينا ان نؤكد على دور الحكومة والشراكة معها ان تكون شراكة فعلية وليست شكلية فى تعزيز ومناصرة قضايا المراة

وبعد تحرير المناطق علينا ان لا ننظر بنظرة سوداوية بل نؤكد على المكاسب وعلى استمرار النهج التنموى

ونؤكد على ان العمل والمشاركة للمرأة فى تنمية مناطق الموصل والانبار وصلاح الدين والحويجة واهميته .

والتجارب اثبتت انها قادرة ان تقوم ببرامجها كأم وامرأة عاملة ويجب عدم منعها من المشاركة فى الانشطة الثقافية والبرامج العلمية والمؤتمرات وان ناخذ مشاركتها وأراءها بعين الاعتبار فى صياغة البرامج والانشطة وحتى القوانين.

محافظة الانبار نموذج للطبيعة العشائرية التي لا تغادر مناطقها السكنية إلا للضرورة القصوى ولفترة محدودة .

اصبح ابناء العائلة الواحدة من هذه المناطق في بغداد وكركوك واربيل بعد ان سيطر المسلحون والارهابيون على هذه المناطق .

ونحن كمنظمة عملنا بكل طاقاتنا على استقبال النازحين وكان الناشطات والنشطاء ليل نهار يقدمون المساعدات الانسانية والطبية ولكننا كنقطة فى بحر امام هذه الكارثة الانسانية .

واليوم نجتمع لنتحاور بالدراسة الاستقصائية التي عملنا عليها فى محافظة الانبار للنازحات والعائدات ولفترة ستة اشهر وبدعم من المنظمة السويدية المرأة للمرأة .

ولوجود الاف الحالات من اليُتُم والتَرمُل والعديد من المشاكل لذلك ندعو السادة الحضور والمتمثلة بممثلين عن الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي ومنظمات المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية ومنظمات الامم المتحدة والاعلاميين الى رفع توصياتنا الى المرحلة الثانية والتي تشمل مؤتمر علمي متخصص يناقش كافة الجوانب الانسانية وتاهيل هذه الشريحة من الاطفال تأهيلاً علمياً هذا بالإضافة الى تأهيل حالات الاعاقة .

اكرر شُكري الجزيل لحضوركم اليوم معنا لنكون يداً واحدة وقلمٍ واحد من أجلِ غَدِاً أمن متقدم مستقر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى