الاخبار

“المؤسسة السورية الحضارية” تطلق نداء “امرأة متمكنة.. لمجتمع مزدهر “

المكتب الاعلامي

بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، أقامت المؤسسة المؤسسة السورية الحضارية يوم امس السبت المصادف  10-3-2018، الاحتفالية جاءت تحت عنوان “امرآة متمكنة.. لمجتمع مزدهر”، في فندق “الداما روز” بدمشق، بحضور محلي وعربي من دول مجاورة غصت به قاعة المتنبي، وحضرتها منظمة المرأة والمستقبل العراقية.

اذ بدأت الاحتفالية التي قدمها الاعلامي المتميز جمال الجيش بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها عزف النشيد الوطني العربي السوري.

بدوره افتتح رئيس مجلس أمناء المؤسسة “باسل كويفي” الحفل بكلمة شدد فيها على أن “تتمتع المرأة بحقوقها ليس مُجرّد قضيّةٍ إنسانيّةٍ، بل قضيّةٌ وطنيّةٌ ترتَبط بمختلف مجالات الحياة”، مشيرا إلى أن ما كفله الدستور السوري، للمرأة من حقوق وقيم العدالة والمساواة علينا العمل على تنفيذه بشكل اكثر فعالية وفق الاليات التنفيذية المخصصة لذلك مع اضافة اليات جديدة تواكب التطور المجتمعي المتسارع .

ولفت إلى ان المؤسسة انطلاقاً من قيمها وحاجة البلاد، أطلقت “حواراً مجتمعياً واسع النطاق من أجل تطوير استراتيجية وطنية لتمكين المرآة السورية.. استراتيجية تتوافق حولها كافة القوى الوطنية والمجتمعية في الدولة، على أن تكون مدعومة بإرادة سياسية قوية عازمة على المُضي في تفعيل كل ما من شأنه تمكين المراة وتأهيلها”.

واعتبر أن “ترجمة هذه الاستراتيجية على أرض الواقع ونجاحها، ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل … إذا تضافرت كافة الجهود من أجل ذلك”.

وأعرب عن أمله في أن تحظى الأولويات التي توصلت إليها الناشطات السوريات لتمكين المرأة خلال الورشات التي أقامتها المؤسسة على مدار الشهرين الماضيين ، بـ “دعم كامل من شرائح المجتمع، ومن كافة مؤسسات الدولة، والمنظمات الدولية التي تسعى لأهداف مماثلة”.

وبدورها، لفتت نائب رئيس منظمة “المرأة والمستقبل” العراقية أحلام عبد العزيز المحامدة في كلمة لها خلال الاحتفالية، إلى ما تعرضت له المرأة العراقية والسورية من عنف وما تحملته من القهر والتهميش والاضطهاد خلال “الاحتلال الداعشي”، ودعت النساء إلى أن يكن “عقل هذا العالم”، معربةً عن ثقتها في “قدرة النساء على تعمير ما هدمه الحاقدون والإرهاب”.

من جهته، حيا الناشط المصري في قضايا المرأة أشرف كمال الذي شاركت إلى جانبه من مصر الناشطة د. منال محمود بيومي، “سورية العروبة”، وبين أن المرأة السورية، التي عانت من الإرهاب، تسير الآن جنباً إلى جنب مع رجال الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد في تطهيره لأرض سورية من رجس الإرهاب، الأمر الذي يتزامن مع تطهير الجيش المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي “أرض الفيروز” سيناء من الإرهابيين.

وشدد كمال على أن المنظمات المصرية العاملة في مجال تمكين المرأة، وعلى رأسها “المجلس القومي للمرأة”، مستعدة للتنسيق والتعاون مع “المؤسسة السورية الحضارية”، وغيرها من المؤسسات السورية لتوحيد الجهود من أجل تمكين المرأة كي تتبوأ مكانتها الطبيعية في البلدين.

وتتوج “المؤسسة السورية الحضارية” بهذا الحفل، ورشات عمل اقامتها تحت عنوان “تعزيز دور المرآة السورية في الشأن العام” في محافظات دمشق وريفها، حلب، اللاذقية، طرطوس، حمص، حماة، السويداء، شاركت بها أكثر من 1200 ناشطة نسوية، مثلن مختلف الاتجاهات السياسية، الإجتماعية، الفكرية، والثقافية، وجئن من المدن والأرياف ومن فئات عمرية متنوعة.

وقدمت رئيس مكتب المرأة والمنظمات في المؤسسة إخلاص غصة خلال الحفل، عرضاً عن نتائج الورشات الثماني، مبينةً أن التحديات التي تواجه المرأة السورية اختلفت باختلاف المحافظات وتبعاً لذلك اختلفت الأولويات في كل محافظة.

ومن جانبه، أكد مؤسس جوقة الفرح الأب الياس زحلاوي أن التحدي الأكبر الذي تواجهه سورية وكل الدول العربية، هو بناء “البيت العربي”.

وقال: إن “لم نتمكن من إعادة النظر في البيت العربي من حيث العلاقات داخله وإيجاد حوار بين أطرافه وإحلال الاحترام فيما بينهم، فلن تؤدي المبادرات الرائعة إلى ما نحتاج إليه فعلاً”. وختم كلمته قائلاً: “البيت ثم البيت ثم البيت.. وعندها يتحول الوطن كله إلى بيت كبير يشع بالحوار والحرية والديمقراطية”.

وجرى خلال الحفل عرض فيلم من نحو 13 دقيقة تضمن ملخصاً لأبزر النقاشات التي تمت خلال الورشات الثماني والتحديات التي تواجه المرأة في تلك المحافظات وكذلك الأولويات التي ركزت عليها المشاركات.

تم خلال الحفل كذلك، توجيه تحية للسيدة الأولى أسماء الأسد، التي وقفت إلى جانب زوجها الرئيس بشار الأسد خلال سنوات الحرب، والذي لم يلن أو يضعف لحظة واحد، فكانت سبباً من أسباب صموده.

وقال أمين سر المؤسسة باسل تقي الدين على هامش الاحتفالية، إن “المشروع شكل لبنة من أجل إسماع صوت المرأة بعد معاناة مؤلمة خلال الحرب، كانت خلالها المتضرر الأكبر”، وأعرب عن أمله في أن يشكل المشروع “بداية عمل مجتمعي جاد ينتهي بتغيير جذري لوضع المرأة في البلاد”، وأضاف: أن “المرأة المتنورة التي تعرف حقوقها وواجباتها تنشأ جيلاً متنوراً متوازناً”، وبين أن المؤسسة “تطمح إلى العمل بعد ذلك مع كافة شرائح المجتمع للوصول إلى حلول مستدامة للمشكلات التي تعاني منها سورية””.

و”المؤسسة السورية الحضارية”، هي مؤسسة تنموية تعنى بالقضايا التنموية وتقديم الخدمات الإنسانية، الخيرية والصحية، وتركز على معاناة الأسرة السورية قبل الأزمة وخلالها وآثار النزوح الداخلي والخارجي، وتستهدف تعزيز التماسك الاجتماعي، والمشاركة في المصالحات الوطنية، وتسعى إلى تفعيل القرار 1325 الخاص بمشاركة المرآة في الأمن والسلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى