المساعدات الانسانية

د. ندى الجبوري رئيسة منظمة المرأة والمستقبل العراقية في مخيم الحبانية لرصد وتقييم احتياجات النازحات

بغداد/ شيماء الكرخي

شهد العراق بعد احتلال تنظيم داعش الإرهابي لمحافظات ( الموصل والانبار وديالى وصلاح الدين ) ظروفا استثنائية تعرض لها المجتمع وخاصة النساء والفتيات الى ابشع صور الحرمان والافتقار للخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والحرمان من التعليم.

منظمة المرأة والمستقبل العراقية متمثلة برئيستها الدكتورة ندى الجبوري وانطلاقا من عملها الإنساني المستمر طيلة السنوات وتحقيقا لأهدافها الاستراتيجية زارت الدكتورة ندى الجبوري رئيسة المنظمة برفقة ناشطين وناشطات في المجتمع المدني من داخل وخارج العراق مخيم الحبانية بتاريخ 28/2/2018 بهدف تقييم ورصد أوضاع النساء النازحات .

شهدت الزيارة لقاء مدير وموظفي المخيم الذين يمثلون نازحين وعائدين من أهالي مدينة الرمادي، الذين اكدوا بوجود 1300 عائلة نازحة لا يقل عددها عن سبعة افراد من مدن ( راوة والقائم والفلوجة، وجرف الصخر )، ( 40 عائلة منهم ينتمي افرادُها الى تنظيم داعش الإرهابي)، يعيشون في المخيم بعزلة تامة عن العوائل الاخرى و( 22عائلة نازحة من اصل سوري الجنسية_ لا يملكون عقود زواج تثبت بانهم متزوجين من عراقيين – دواعش) وبقية العوائل تفتقر الى الوثائق الرسمية الثبوتية، المرفوضين من عشائرهم ، أصحاب المنازل المهدمة جراء عمليات التحرير.

الحياة في المخيم تفتقر الى ابسط مقومات الحياة ، من ماء صالح للشرب او مركز صحي او حتى عيادة طبية متنقلة لمعالجتهم من الامراض المعدية والمزمنة او مدرسة لتعليم الأطفال وتربيتهم تربية بعيدا عن الفكر الإرهابي، فضلا عن المستوى المعيشي المتردي حيث ان العائلة تعتمد كليا على الحصص الغذائية التي تقوم بتوزيعها وزارة الهجرة والمهجرين شهريا .

النازحون في المخيم يعيشون بحالة من الصدمة النفسية بسبب رفض المجتمع الانباري استقبالهم في مناطق سكناهم كون أزواجهم تسببوا بقتل أبناء الانبار من رجال الجيش والشرطة وغيرهم من أبناء العشائر الذين قتلوا على يد داعش الارهابي .

النازحون في المخيم بحاجة الى برامج حكومية ومجتمع دولي في التأهيل والتمكين و اعادة اندماجهم في المجتمع. فان ترك النساء في المخيمات دون اي رعاية سيخلق جيل جديد متطرف حاقد يملئ روحه الانتقام ويعاقب على جريمة لم يقترفها خاصة من منهم فقد ابيه الداعشي الذي لم يراه حتى وبالتالي سينتقل داعش بنفوسهم الى تكوين فرق اجرامية من جديد .

واختتمت الزيارة بحمل مطالب النازحون التي ستعمل المنظمة على ترجمته بشكل مشاريع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة المتمثل بالحكومة والمجتمع المدني الدولي

وتلخصت المطالب بـ:

1_العودة الى مناطق سكناهم وممارسة الحياة الطبيعية خاصة النساء المعيلات لأسرهن .

2_ تخصيص رواتب الرعاية الاجتماعية اسوة ببقية افراد المجتمع .

3_ بناء مساكن واطئة الكلفة .

4_ مركز صحي تتوفر فيه المستلزمات الطبية والادوية الخاصة للأمراض السرطانية والمعدية والمزمنة

5_ سلال غذائية شهرية

6_ توفير فرص عمل لسد الاحتياجات الاساسية او منحهم مبلغ مالي يساعد في البدء بمشروع صغير ليمكنه من العيش.

7_ توفير مبلغ مالي لمساعدتهم في بناء منازلهم المهدمة ليتسنى لهم العودة والعيش بكرامة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى